أخبار وتقارير

كاتب عربي: التوازن العسكري الحالي على أرض اليمن مدخل لحل سياسي

يمنات
اعتبر الكاتب “أيمن سنبل” التقدم العسكري المفاجئ لقوات هادي، بعد أشهر من سيطرة عسكرية شبه كاملة للحوثيين و حلفائهم على معظم اليمن، سيساهم في بلورة حلول سياسية لإنهاء النزاع في اليمن.
و حسب المقال الذي نشرته وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال سنبل: في النصف الثاني شهر يوليو/ حزيران الماضي، تمكنت قوات عسكرية تابعة للرئيس هادي، المقيم في السعودية، وبدعم غير مسبوق من “قوات التحالف” وصل حد المشاركة البرية في المعارك بجنوب اليمن، من خلال قوة سعودية إماراتية مشتركة، استعادت “قوات هادي” زمام المبادرة العسكرية.
و أشار إلى أن “قوات هادي” تمكنت من استعادة السيطرة، في وقت لاحق” على كل محافظات الجنوب اليمني، إضافة إلى محافظة تعز التي تعد حلقة الوصل بين شمال اليمن وجنوبه.
و اعتبر أن التطورات العسكرية على الأرض اليمنية تتوالى بشكل سريع جداً، والمفاجآت لازالت واردة تماماً في هذا البلد الذي يتعرض للتدمير جراء شهور من الحرب، وسط غياب لأي رؤية سياسية للحل، ما قد يطيل أمد الحرب.
و أوضح أن الواقع اليمني، أصبح منقسم، ما بين جنوب تسيطر عليه قوات هادي بمساندة مقاتلين جنوبيين يرفعون رايات الانفصال، و شمال يسيطر عليه “الحوثيين” وقوات الجيش المتحالفة معها.
و اعتبر أن الواقع اليمني الجديد يحمل في طياته حالة من التوازن العسكري على الأرض بين القوى المتصارعة.
و نوه إلى أن هذا الواقع من الممكن أن يكون نقطة تحول للضغط على طرفي الصراع للعودة للتفاوض السياسي لإنهاء الصراع.
و قال على الرغم من أن المواجهة العسكرية أعلى صوتاً من الحراك السياسي في اليمن، مع توالي الإشارات من قيادات عسكرية كبيرة تابعة للرئيس هادي على المضي قدماً في الحسم العسكري ومهاجمة العاصمة صنعاء، إلا أن بوادر التوصل إلى حل سياسي باتت ممكنة.
و أضاف: من خلال القراءة المتأنية للواقع اليمني، ربما سيكون من الأفضل استغلال حالة التوازن العسكري التي يشهدها اليمن حالياً، للضغط على طرفي الصراع بالاحتكام للسياسة بدلاً من المواجهة العسكرية، لأن الاصرار على الحسم العسكري والتقدم نحو العاصمة صنعاء، سيسبب كارثة للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى